الأسرة هي ركيزة أساسية للمجتمع السعودي. تشكل الأسرة أساس الدوائر الاجتماعية لمعظم الناس (خاصة بالنسبة للنساء) وتوفر أيضا الدعم المالي والعاطفي. ولدى السعوديين الولاء والاستعداد لفعل أي شيء لأسرهم، خاصة بروح حماية أفراد الأسرة من الإناث ويفضل الأفراد عموما رغبات أسرهم (خاصة رغبات والديهم) على رغباتهم ، ومن البديهي أن يتنازلوا عن مصالح معينة إذا كان ذلك سيحسن رفاهية أسرهم وسعادتها.
هيكل الأسرة
الأسر السعودية بشكل عام أبوية و الأب، مما يعني أن العروس تنتقل إلى منزل زوجها عند الزواج ويتم نقل نسب الأسرة من خلال الأب.
عاشت العائلة الممتدة بأكملها معا كقبيلة أو عشيره. لا يزال هذا هو الحال بين بعض العائلات السعودية التي تعيش في المناطق الريفية، ومع ذلك ، فإن الأسرة النووية أصبح الهيكل أكثر شيوعا بسبب التحضر السريع على مدى العقود القليلة الماضية.
ويتمتع الرجال بأكبر قدر من السلطة وهم مسؤولون عن الدخل الأساسي للأسرة وأمنها وسلامتها. ومن المتوقع أن يعملوا خارج المنزل وأن يكسبوا المال وأن يعيلوا أسرهم. وقد اضطلعت النساء تقليديا بالمسؤولية عن الحيز المنزلي بوصفهن مربية الأسرة وحجر الأساس لها. من المتوقع أن يعتنوا بأزواجهم وأطفالهم ، وإعداد الطعام وتوفير الحب ودفء القلب للعائلة.
و من الشائع أن يتقاسم الرجال والنساء السيطرة المالية على الأسرة وقد يتشارك الإخوة والأخوات في بعض الواجبات المنزلية ، مثل التنظيف.
العديد من العائلات السعودية لديها الآن أيضا موظفات منزليات الذين يساعدون الأسرة في الواجبات المنزلية اليومية (مثل التنظيف والطهي وقيادة أفراد الأسرة من الإناث) ، اعتمادا على القدرة المالية للأسرة وحجمها.
ديناميت الأسرة
00 في جميع قطاعات المجتمع السعودي ، يحظى الآباء والشيوخ باحترام كبير.
00 ومن غير المناسب للغاية أن يتحدث الأطفال أو يعصوا أي شخص أكبر منهم.
00 الرابطة بين الطفل والوالد قوية بشكل خاص.
00 يعيش الأطفال البالغون في منزل والديهم حتى يتزوجوا.
00 إذا اضطر الطفل البالغ إلى الانتقال للدراسة أو العثور على وظيفة ، فعادة ما يعود إلى منزل والديه بعد انتهاء المنحة أو العقد.
00 لا تزال قرارات معظم الناس تتأثر بنصيحة والديهم في مرحلة البلوغ ، خاصة بالنسبة للنساء
00 يدعم الآباء أطفالهم ماليا حتى مرحلة البلوغ ، اعتمادا على قدراتهم المالية.
00 في المقابل ، يتم رعاية أفراد الأسرة المسنين من قبل أطفالهم وأحفادهم في سن الشيخوخة.
00 غالبا ما يلعب أفراد الأسرة الممتدة دورا مساعدا كبيرا في تربية الأطفال ، خاصة إذا كان كلا الوالدين يعملان.
00 يجتمع رجال الأسرة (بما في ذلك الأقارب القريبين والبعيدين) لعقد اجتماع يعرف باسم “المجالس” في منزل أكبر الأقارب الذكور.
00 يمكن أن يكون هذا التجمع كبيرا جدا في الأماكن التي قد تشكل فيها العائلات الكبيرة الممتدة حيا بأكمله.
00 يمكن استخدام هذه المرة لمناقشة أي شيء ، من القيل والقال التافه إلى القضايا الخطيرة.
أدوار الجنسين
00 أدوار الجنسين عالية الأبوية في الثقافة السعودية.
00 يتم عزل الإناث عن معظم صنع القرار العام ويتوقع منهن طاعة آبائهن وإخوانهن وأزواجهن.
00 وهم يعتبرون حاملين لشرف الأسرة، ومن ثم يحملون توقعات أكبر من الامتثال الاجتماعي باعتبارهم أهدافا ضعيفة بشكل خاص تحتاج إلى الحماية لذلك ، يعتبر الخجل والتواضع صفات إيجابية لدى المرأة.
00 تتمتع المرأة بسلطة أكبر إذا كانت أكبر عضو في الأسرة.
00 عادة ما يتم تربية النساء مع “التخويف” و “التحذيرات” حول الرغبات الجنسية للرجال وعواقب الاختلاط بهم.
00 وفي الوقت نفسه، يرى الآباء والأزواج أنه من واجبهم أن يكونوا أوصياء على شرف العائلة وأن يحافظوا على أفراد أسرهم من الإناث بعيدا عن الفضيحة.
00 يتمتع الذكر الأكبر سنا في الأسرة بسلطة اتخاذ قرارات بشأن سلوك أفراد أسرته الإناث من أجل الحفاظ على شرف الأسرة
الصفات الأنثوية
في حين أن الخجل والتواضع يعتبران من الصفات الأنثوية الإيجابية ، يحرصن النساء أيضا إظهار القيادة والاجتهاد في السياقات الاجتماعية.
للمرأة دور مؤثر في العديد من جوانب الحياة الاجتماعية والشخصية لأفراد أسرتها ، خاصة إذا كانت أكبر عضو في الأسرة.
على سبيل المثال ، عادة ما يتم ترتيب زواج الابن من قبل والدته ، وغالبا ما يتم تنظيم التجمعات الاجتماعية للرجال من قبل زوجاتهم.
ونتيجة لذلك، فإن “المهارات القيادية” الاجتماعية للمرأة السعودية مرغوبة للغاية ومتوقعة في المجتمع العربي.
غالبا ما ينظر إلى النساء الهادئات والخانعات على أنهن الأكثر افتقارا إلى الكفاءة (مثل الأمهات الضعيفات أو الزوجات غير الفعالات).
الشكل الأكثر شيوعا للمجاملة المقدمة للمرأة هو “صنعاء” (سناعة) ، والذي يترجم إلى حد ما إلى قدرة المرأة على الدفاع عن نفسها والاكتفاء الذاتي وممارسة قوتها الاجتماعية.
نظام الوصاية وفرص المرأة
يختلف استقلال المرأة وحريتها في اتخاذ الخيارات لنفسها على أساس فردي ، اعتمادا على موقف أقرب أقربائها الذكور.
لدى الدولة السعودية نظام وصاية قانوني يتطلب من النساء من جميع الأعمار أن يكون لهن ولي أمر ذكر (عادة الزوج أو الأخ أو العم أو الابن). لعقود عديدة ، كان لهذا الوصي القدرة على اتخاذ قرارات قانونية واقتصادية واجتماعية مهمة نيابة عنها.
وبعبارة أخرى، تم تقييد النساء قانونا من الأنشطة الأساسية دون إذن ولي الأمر.
أفراد الأسرة الذكور الآخرون ملزمون باحترام سلطة الوصي القانوني (على سبيل المثال ، لا يمكن للأخ تجاوز إذن والده القانوني على أخته).
تم تعديل القوانين المتعلقة بنظام الوصاية وتخفيفها في السنوات الأخيرة. منذ 2019، سمح للنساء بالتقدم بطلب للحصول على جوازات سفر، والسفر إلى الخارج، والزواج دون إذن ولي الأمر.
وقد تغيرت الأدوار بسرعة حيث أثر التصنيع والنمو الاقتصادي على الأفكار حول سيطرة الرجال والمشاركة العامة للمرأة. أصدرت الحكومة مجموعة من القرارات في السنوات الأخيرة لزيادة مشاركة المرأة بشكل كبير في سوق العمل والوصول إلى الخدمات الحكومية.
وهناك عدد متزايد من النساء يحصلن على التعليم (غالبا ما يتفوقن على الرجال في الجامعات) ويدخلن سوق العمل المهني.
اعتبارا من أكتوبر 2017 ، تشكل النساء 20٪ من مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية. في عام 2018 ، ألغت الحكومة حظرا يحظر على الإناث القيادة.
كما أصبح من الشائع رؤية النساء يرتدين العباءات والحجاب الزاهية والملونة ، بدلا من الأسود (التقليدي).
في حين أن بعض العقبات القانونية قد تكون قد تقلصت، لا يزال هناك العديد من العقبات الاجتماعية والثقافية التي يتعين على المرأة التغلب عليها.
الفصل بين الجنسين
قد تكون بعض النساء السعوديات المسلمات محجبات بالكامل – عادة بعباءة (رداء طويل) و النقاب (الشعر والوجه الحجاب) – كلما كان في وجود رجل هو ‘غير المحارم’ (لا علاقة لها).
في حين أن هؤلاء النساء يمكنهن عادة الارتباط بحرية ، وكشف الحجاب في خصوصية المنزل حول أفراد الأسرة ، ليس كل الأقارب الذكور محرم (على سبيل المثال ، الأقارب المرتبطون بالزواج هم غير المحارم). لذلك ، يتعين على الزوجات تغطية شعرهن ووجوههن بحضور أصهارهن الذكور.
قد تكون بعض العائلات أكثر استرخاء بشأن هذا الأمر. ومع ذلك ، في العائلات الأكثر تحفظا ، لا يجوز للرجال الاختلاط مع أبناء عمومتهم وأخوات زوجاتهم ما لم تكن محجبة.
العلاقات الزوجية
غالبا ما يتم ترتيب الزيجات في المملكة العربية السعودية، إما من قبل الأقارب أو معارفهم.
ومع ذلك ، أصبح من الشائع في الوقت الحاضر أن يشير الشباب في المدن إلى شخص يهتمون به لوالديهم ، الذين سيقومون بعد ذلك “بترتيب” الزواج.
وقد يكون لدى السعودي في البداية علاقات أقل جدية تساعده على تحديد نوع شريك الحياة الذي يريده وعندما يكونون مستعدين للاستقرار ، قد ينقلون هذه المعلومات إلى والديهم للعثور على شخص متوافق.
و تختلف العملية بشكل عام حسب المنطقة ومواقف الأسرة. في العائلات الأكثر تقليدية ، قد يجتمع الأزواج فقط لبضع ساعات قبل الخطوبة المرتبة لمعرفة ما إذا كان الطرفان يوافقان على الزواج. وعادة يسمح لكل فرد من الزوجين أن يكون له القول الفصل فيما إذا كانوا يريدون قبول أو رفض المباراة التي قدمتها عائلاتهم. تعتبر العفة (خاصة عذرية الإناث) ضرورية للزواج في المملكة العربية السعودية.
عند الخطوبة ، يقدم العريس “المهر” لعائلة العروس. يختلف سعر المهر بين العائلات، لكنه يقتصر على ما لا يزيد عن 50,000 ريال و سيقضي الزوجان بعد ذلك الكثير من الوقت معا للتعرف على بعضهما البعض بمجرد خطوبتهما.
يحدث الزواج عادة في غضون عام من الخطوبة. ومع ذلك ، قبل الزواج ، سيجلس الأشخاص المرخص لهم مع العروس والعريس بشكل منفصل للتأكد من أن أيا منهما لا يجبر على الزواج من قبل أسرته.
ومن الناحية القانونية، يجب أن يكون لدى المرأة توقيع ولي الأمر الذكر للزواج.
وفي المجتمع السعودي عادة ما يكون الأزواج أكبر سنا من زوجاتهم حيث يتطلب من الرجال أن يكونوا مكتفين ذاتيا تماما وآمنين اقتصاديا (أي قادرين على دفع المهر) بحلول الوقت الذي يخطبون فيه. وقد يرغب بعض الشباب في إنهاء دراستهم قبل الزواج ، بينما يتزوج آخرون في وقت مبكر جدا. ومن الشائع أن يتزوج السعوديون من أجانب. ومع ذلك ، فإن الزواج بين أشخاص من انتماءات دينية مختلفة نادر جدا.
الزواج الداخلي
الزواج الداخلي يحدث زواج أبناء العم في المملكة العربية السعودية. الزواج من أحد الأقارب يعني الحفاظ على اسم الأسرة وميراثها وشرفها داخل الأسرة.
ويعتقد في بعض الأحيان أن الزواج الداخلي الزيجات أكثر نجاحا لأن الزوجين لديهما معرفة أكبر ببعضهما البعض قبل الزواج. ومع ذلك ، فإن الزواج بين أبناء العم يتناقص في شعبيته لأنه أصبح الآن إلزاميا للأزواج إجراء اختبارات جينية قبل الزواج للكشف عن المخاطر الجينية المحتملة التي يمكن أن تنتقل إلى الأطفال.
تعدد الزوجات
تعدد الزوجات قانوني في المملكة العربية السعودية ، حيث يجوز للرجل أن يكون له ما يصل إلى أربع زوجات. ومع ذلك ، لا يسمح للرجل بالزواج من عدة زوجات إلا إذا كان بإمكانه تلبية شروط معينة بموجب الشريعة الإسلامية. على سبيل المثال ، يجب أن تكون لديه القدرة المالية على تحمل تكاليف زواج آخر وإعالة زوجة أخرى وأسرتها.
كما يجب عليه أن يعامل كل زوجة على قدم المساواة (على سبيل المثال ، إذا اشترى سيارة لزوجة واحدة ، فيجب عليه شراء سيارة لكل منها).
ويجب أن يكون لكل زوجة أماكن المعيشة الفردية الخاصة بها والمطبخ.
تعدد الزوجات في الحالات التي تكون فيها الزوجة الأولى غير قادرة على الإنجاب. ومع ذلك ، فقد تغيرت المواقف تجاه هذه الممارسة في العقود الأخيرة. ومن النادر جدا ممارسة تعدد الزوجات في المملكة العربية السعودية في القرن 21.
طلاق
يمكن للرجال بدء الطلاق بالقول حرفيا “….. “.
يجب أن يتبع هذا البيان فترة مصالحة لمحاولة إنقاذ الزواج ( من خلال المشورة). ومع ذلك ، بعد أن قال الرجل “كلمته” في ثلاث مناسبات منفصلة ، يكون الطلاق رسميا ويمكنه بعد ذلك تسجيله لدى المحكمة.
وفي الوقت نفسه ، يجب على النساء الذهاب إلى نظام محكمة الأسرة إذا كن يرغبن في الطلاق.
وفي بعض الحالات ، قد يطلب الزوج المهر (المهر)وقد تواجه المطلقات أيضا صعوبة في نقل ولاية الرجل من زوجها السابق إلى ذكر آخر
