وهج المشاعر

معلمي الأول

معلمي الأول

بقلم شيخة الحكمي

إلى من حمل رسالة الأنبياء وتقلّد وظيفة الرسل معلّمي الأول
والدي رحمه الله

حنّتْ إليكَ مجالسٌ وطيوبُ
وسرتْ إليكَ خواطرٌ وقلوبُ

ومنابرٌ للحبِّ كنتَ خطيبَها
يومًا وأنت إلى القلوب حبيبُ

حنّتْ إليك مدارسُ العلم الّتي
فيها سموْتَ وهمُّكَ التّهذيبُ

وعلى يديك تتلمذتْ أحلامُهم
فمعلّمٌ ومهندسٌ وطبيبُ

يامن حملت العلم أشرف مهنةٍ
وبها استنارت للعقول دروبُ

حنّتْ إليك قصائد الحبّ الّتي
أذكى هواها شاعرٌ وأديبُ

والبيتُ دونك وحشةٌ وكآبةٌ
أودت بقلبي والزّمانُ رتيبُ

حنّ الفؤادُ ولو علمت بشوقهِ
هذا الفؤاد – وللحنينِ ندوبُ

ماغاب عن عيني خيالُكَ ياأبي
كيف الحنينُ وماتغيبُ يغيبُ ؟!

فعليك من ربي السّلامُ ورحمةٌ
وغدًا بجنّاتِ الخلود تطيبُ

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى