بقلم/فاطمه علي الاحمري
حضر الشيطان بالبريد المستعجل وأصبحت الشهرة فرصة مثالية للبحث عن المال .. النهج الذي يعمل عليه المعلنون مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولاتهم لوصف أنفسهم بإعلاميين ، لتمرير إعلاناتهم والوصول بها للمجتمعات ، من خلالاعتمادهم على محتوى سقيم لا يسمن ولا يغني من جوع، وما نلاحظه من انتشار لهم في مواقع التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم.
أنا على يقين لو أن أي منهم طلب قيمة للاشتراك في حسابه أو قناته لن يجد متابعاً واحد في حسابه ، ولكن الهدف مجرد قضاء وقت فراغ
الكثير منا يختم متابعته لمعظم هذه الحسابات داعياً الله “ الله لا يبلانا” من سوء وهبوط مستوى ما يشاهده وما تحتويه من ابتذال بهدف كسب المال.
ما افرزته هذه المواقع من أسماء رجالية ونسائية تحمل مضامين ومحتوى يتنافى مع عادات وتقاليد المجتماعات ويتعارض مع مباديء ومفاهيم القيم المجتمعية ،ومحاولاتهم المستمرة من اظهار ما يعيشونه من تخبطات أنها حياة مثالية و سعيدة ، إضافة الى تبريرهم أن ظهورهم كان مبني عن خلل اسري وأنهم ضحايا وما أنيجدوا المال حتى يتحولون بقدرة قادر إلى قدوات وناصحين ومفكرين واصحاب فلسفة في تطوير الذات.
لقد اساءوا لما يعيشهم العالم من تقدم تقني ومعرفي بنشرهم لمحتواهم السيء من خلالها ، فالحضار ة والتطوير ليست سبب رئيسي في سوء ما يقدمونه ولكنه التوظيفالسيء
قد يقول البعض سقط جسر الاعلام في وحل المشاهير ، ولكن في الاخير لن يصح الا الصحيح وسيبقى الاعلام أهم الادوات في وعي المجتمع ونقل الحضارة من جيلأخر وسيبقى الاعلام ومن ينتسبون له في واجهة التأثير الايجابي
