جائزة عبدالله الوايل التويجري تشعل التحدي وترفع مستوى العروض في مهرجان مزاد العقيلات للإبل ببريدة

شهد مهرجان مزاد العقيلات للإبل بمدينة بريدة تنافسًا كبيرًا بين العارضين بعد إطلاق جائزة عبدالله الوايل التويجري رحمه الله لأفضل عارض، والتي يقدمها الداعم الاستراتيجي للمهرجان الأستاذ أحمد بن عبدالله التويجري وفاءً لوالده الراحل، وتأكيدًا على استمرارية إرث العقيلات وثقافتهم العريقة.
وأحدثت الجائزة نقلة نوعية في ساحة العروض، إذ رفعت من مستوى الجدية والاحترافية بين المشاركين، وشجعت ملاك الإبل على عرض أفضل السلالات، مما أسهم في تعزيز القيمة الاقتصادية للإبل ودفع السوق نحو مزيد من التنافس والجودة.
وأوضح رجل الأعمال ومالك الإبل الأستاذ أحمد بن عبدالله التويجري أن الجائزة تهدف إلى تطوير مستوى العروض وتحفيز الملاك على اقتناء السلالات المنتجة ذات القيمة العالية، مشيرًا إلى أن الجائزة انعكست إيجابًا على حركة البيع والشراء بالمزاد، ورفعت من حجم الصفقات المعلنة وغير المعلنة، حيث وصل سوم أحد العروض إلى أكثر من أربعة ملايين ريال مقابل خمس بكار في يوم الجائزة.
وأكد التويجري أن المهرجان أصبح منصة اقتصادية وتراثية مهمة تجمع ملاك الإبل والمستثمرين والمهتمين من مختلف مناطق المملكة، بفضل جودة الإبل المعروضة وتنوعها، وحجم الصفقات التي يشهدها يوميًا، إضافة إلى تزايد حضور الجمهور والعارضين عامًا بعد عام.
وفي ختام حديثه قال الوجيه أحمد بن عبدالله التويجري:
“إن النجاحات التي يحققها مهرجان مزاد العقيلات لم تكن لتستمر لولا دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، واهتمامهما الكبير بالموروث الوطني وقطاع الإبل. كما نثمّن الدور الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الذي تبنى فكرة المهرجان منذ انطلاقته ودعمه حتى أصبح بهذه القوة. ونطمح أن تواكب هذه المهرجانات رؤية المملكة 2030، وأن تعكس تطلعات قيادتنا الرشيدة في حفظ التراث وتنمية الاقتصاد الوطني.”
ويُعد مهرجان مزاد العقيلات للإبل من أبرز المهرجانات التراثية في المملكة، نظير ما يمثله من قيمة تاريخية وثقافية واقتصادية تربط الماضي بالحاضر، وتبرز دور العقيلات الذين كانوا رواد التجارة والسفر في الجزيرة العربية لعقود طويلة.



