الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

كتاب الرأي

حروف مبعثرة … !!

 

أطل صاحبي علي هذا المساء متسائلا ..

ما هو أثمن شيء تملكه في حياتك .. ؟؟!!

تستطيع أن تحتفظ به صافيا خاليا من المنغصات .. لتحيا سليما من الأذى بعيدا عن معكرات صفو الحياة ..

احترت كيف أجيب ..

هل هي صلتي بالله سبحانه وتعالى التي تعد اول اهتمامات الإنسان المؤمن ..

هل هم الأبناء .. هل هي الصحة .. هل هو المال هل هم الأصحاب .. هل هي السمعة والمركز الاجتماعي .. 

 وهل وهل وهل ..  !!!

أمام سؤاله العريض وهو واقف أمامي ينتظر الجواب نثرت سؤاله على بساط الذكريات المفروش امام ناظري لأرى بعض مما حملته السنون عسى ولعل أن أجد ما ( أدفع )  به جوابا مقنعا له ولغيره ممن قادتهم الأقدار أن يتبعثروا مع هذه الحروف المنثورة  ..

لم يسعفني شريط ذكرياتي سوى بصور فيها من المكابدات و المنافحات ، صاحب قليل منها النجاح ، وكثيرها الفشل مثلي كبقية عبيد الله في أرضه ..

لكني وصلت لقناعة تامة تامة أن المحاولات بين النجاح والفشل لابد ان تصاحب كل من عصرته السنون وعصرها وكابد شظف العيش ووعثاء البحث وسط الزحام عن قوت يومه .. وتميزه بين اقرانه .. واكتساب ما يغنم به الفائزون في دنيا المتاعب .. 

 أمام نظراته  كان لابد أن أتشجع لأجيب مهما كانت النتيجة في نظره ..

فقلت يا أخي أنت تتوقع من الآخرين أن تكون لهم نفس اجاباتك وقناعاتك وافكارك  .. وهذا مستحيل ..

اهتماماتي كثيرة وتفاؤلاتي اكثر .. هذا مالدي من إجابة  على سؤالك الكريم .. الذي لم تحدده بشيء واضح .. 

 ثم أدرت السؤال اليه وقلت وأنت .. ماهو أثمن شيء في حياتك تستطيع أن تحتفظ به كما جاء في سؤالك .. ؟؟

 فقال أعلم أن اثمن شيء في حياتك هو مزاجك راحة بالك صفوه من الكدر ..

حاول أن يكون دائما صافيا خاليا من المنغصات ..

بعيدا عن ما يؤثر عليك يومك ..

لا تسمح لأحد ان يتسلق على قناعاتك ويعكر صفوك .. اعتز بمبادئك وقناعاتك حتى وإن جانبت الصواب .. ولكن احرص أن لا تتيه في افكارك وكأنك فلتة زمانك فقد يكون كل تصرفاتك خاطئه .. ليس عيبا أن تتعلم من الآخرين تقارن بين مايفعلوه وما تفعله أنت ثم اقتنص الأفيد لك ولراحة بالك .. 

وعزز رأيه بالقول .. حتى لا تتراكم عليك الهموم والمنغصات فلا يبقى لمزاجك قيد انملة من صفاء الذهن وراحة البال ..

وأضاف .. حالتك النفسية هي اثمن ما تملكه في حياتك ..فهي التي تقود صحتك الجسدية وتعينها على البقاء ما بقيت لك الحياة ..

أجبرني سامح الله فضوله وازعاجه أن استلقي على عجز جسمي من الضحك .. ثم سألته على تريدني أن اعيش في محيط منغلق بعيدا عن مماحكة الحياة وسياط مسئولياتها .. واختلاف امزجة من اتعامل معهم حتى وإن كانت أسرتك داخل بيتك .. يارجل حدث العاقل بما يعقل .. 

نفظ ثوبه واقفا ثم قال دائما هذه حالة تعيشها من التشاؤم وقفل الأسباب .. شافاك الله ..

لم اطلب منك التقوقع في محيط خاص .. لكن من الأسلم أن تحاول قدر الإمكان أن تصنع لحياتك اليومية بحبوبة من التغاضي حتى وإن ازعجك ما تراه وتسمعه وتواجهه .. أنا سمعت أطباء علم النفس يقولون هذه اسلم الطرق وأفيدها للشخص .. 

حلفت له بالله صادقا أنني سمعت بل وقابلت وتعاملت مع أطباء نفسيين هم في حاجه إلى من يداويهم .. وقد يكون معهم العذر وشخصي يلوم من كثرة ما يسمعون من مرضاهم اعانهم الله .. 

الخلاصة أن صديقي لم تقنعه أجوبتي ولا تهمني بأي حال من الأحوال اقنعته من عدمه ..

الرأي لكم أنتم السؤال في حظرتكم من يستطيع ان يحافظ على مزاجه خاليا من أي مؤثرات مادامت له الحياة ..

خالص التحايا إلى لقاء بكم قريب … 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى