عبدالله الينبعاوي _جدة
نظّمت كلية جدة العالمية الأهلية ملتقى “رؤى مستدامة” تحت شعار “تكامل القطاعات نحو مستقبل مستدام” دعمًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.
استُهل الملتقى بتلاوة من القرآن الكريم والسلام الملكي، تلتها كلمة عميد كلية جدة العالمية الدكتور طارق بن فؤاد حمدي، الذي أكد الدور الريادي الذي تضطلع به الكلية في دعم مبادرات التنمية المستدامة والاقتصاد الدائري، معبّرًا عن اعتزازه باستضافة هذا اللقاء العلمي الهادف إلى تعزيز قيادة الفكر والممارسات في مجالات الاستدامة والمسؤولية البيئية، وترسيخ ثقافة العمل المشترك بين القطاعات.
كما ألقت الأستاذة ريم بنت أحمد باحمدين، نائب مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة، كلمة ثمّنت فيها جهود الكلية في نشر الوعي البيئي وتعزيز الشراكات مع مختلف القطاعات.
وشهد الملتقى عقد جلستين حواريتين تناولتا محاور متعددة، من أبرزها “المدن الذكية والاستدامة البيئية” و “التحول المستدام في عصر الاقتصاد الدائري” ، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من الجهات الرائدة، من ضمنهم الهيئة السعودية للمياه، الخطوط السعودية للشحن، شركة تلاد الاستدامة البيئية، شركة كاتريون للتموين القابضة، شركة آفاق البيئة، جمعية محترفي الاستدامة السعودية، جمعية إكرام الجود لخدمة ضيوف الرحمن، وجمعية وسم البيئية.
سلطت الجلسات الضوء على الجهود الوطنية في تحقيق الاستدامة البيئية، واستعرضت أبرز الابتكارات في المدن الذكية والاقتصاد الدائري، إلى جانب تقديم رؤى مستقبلية لبناء بيئة أكثر استدامة وازدهارًا.
كما احتضن الملتقى ورش عمل متخصصة في مجالات الاستدامة البيئية وإدارة الموارد، وتعزيز الابتكار في الحلول الخضراء، لتطوير مهارات المشاركين وتمكينهم من تطبيق مفاهيم الاستدامة في مختلف القطاعات.
واختتم الملتقى بتوقيع اتفاقيات شراكات مجتمعية لتعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي والمؤسسات الوطنية، إضافةً إلى كلمة شكر وتقدير وجهها المنظمون للمشاركين والمتحدثين، مؤكدين أن هذا الحدث يجسّد التزام الكلية بدعم مبادئ التنمية المستدامة وتعزيز التكامل بين القطاعات نحو مستقبل مزدهر ومستدام للمملكة.
