السفينة الشراعية “شباب عُمان الثانية” ترسو في جدة حاملةً رسالة الصداقة والسلام إلى العالم

جدة – عبدالله الينبعاوي رست السفينة الشراعية العُمانية “شباب عُمان الثانية”، أكبر سفينة شراعية عربية، في مرسى نادي جدة لليخوت، وذلك بعد رحلة بحرية استمرت ستة أشهر جابت خلالها 13 دولة وتوقفت في أكثر من 170 ميناء حول العالم، ضمن الرحلة الدولية “أمجاد البحار 2025” التي تجسد رسالة الصداقة والسلام وتنقل التراث والثقافة العُمانية إلى مختلف الشعوب.

وشهد ميناء جدة استقبالاً رسميًا للسفينة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد، وسفير سلطنة عُمان لدى المملكة سعادة نجيب بن هلال البوسعيدي، ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ فريد سعد الشهري، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات الرسمية والبحرية والإعلامية.

وتتضمن زيارة السفينة إلى جدة محطتها ما قبل الأخيرة قبل عودتها إلى سلطنة عُمان، حيث ستستمر لمدة يومين تشهد خلالهما فعاليات ثقافية متنوعة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والبحري بين البلدين الشقيقين.

وتُعد “شباب عُمان الثانية” النسخة الحديثة من السفينة التي انطلقت قصتها الأولى عام 1979م، ويضم طاقمها 54 بحارًا من الشباب العُماني الذين يجسدون روح المغامرة والإرث البحري العريق لسلطنة عُمان.

وخلال جولتها الدولية، نظمت السفينة فعاليات ومعارض ثقافية وتراثية أبرزت جوانب من الحرف التقليدية والفنون الشعبية والأزياء العُمانية الأصيلة، لتكون بحق سفيرة بحرية للسلام والتواصل الإنساني، تجمع بين الأصالة العُمانية والرسالة الحضارية الحديثة التي تعكس مكانة السلطنة على خريطة السلام العالمي.