الأسرة والمجتمع
دعوة لاستعادة جوهر الطفولة
أسماء العقلاء
يظل الأهل يتساءلون عن أساليب وطرق التربية السليمة، ويبحثون باستمرار عن الوسائل التي تضمن لأطفالهم تنشئة مثالية.
لكن السؤال الأهم، في كل بيئة تربوية:
“أين يلعب الأطفال؟”
من المؤسف أن كثيرًا من المجتمعات قد نسيت العناصر الأساسية لبناء طفل سوي، واتجهت نحو رقمنة الطفولة، دون وعي بعواقب هذا التحول.
فأطفالنا اليوم يقضون وقتًا أطول على الشاشات أكثر من أي وقت مضى في تاريخ الطفولة.
ومع انتشار الهواتف الذكية، والألعاب الإلكترونية
، أصبح الأطفال أكثر عرضة للقلق، التوتر، والاكتئاب.
لكن الطفولة ليست شاشة مضيئة، بل حركة ولعب واستكشاف.
إنهم بحاجة إلينا… بحاجة إلى من يعيدهم إلى الجوهر الحقيقي للطفولة.
لقد حان الوقت لنُراجع نمط الحياة الكسول، ولنمنح الطفولة حقها الطبيعي.
إن لم نستطع الخروج للعب، فلنصنع بيئة حركية داخل منازلنا.
لنشارك أطفالنا اللعب، لا من أجل التسلية فقط، بل من أجل صحتهم النفسية والجسدية والعقلية.
اللعب الحر – لماذا هو ضروري؟
اللعب باليدين، بالألوان، بالمكعبات، بالرمل والماء، ليس مجرد لهو، بل هو وسيلة تعليم وتطور، ينمّي لدى الطفل:
•الإبداع والتخيل
•الذكاء الحركي
•مهارات التواصل الاجتماعي
•الثقة بالنفس
في المقابل، الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية قد يؤدي إلى:
•تأخر في الكلام
•ضعف التركيز والانتباه
•قلة التفاعل الاجتماعي
•مشاكل في النوم والسلوك
وختاماً:
لا تجعلوا وقت الأطفال مرتبطًا بفائض وقتكم.
بل اقتطعوا لهم وقتًا حقيقياً من جدولكم اليومي، فهم زينة الحياة وثمرتها، وهم أمانة في أعناقنا.
كما قال الله تعالى:
“المال والبنون زينة الحياة الدنيا”
فليكن لهم من وقتنا نصيب، وللعبهم مساحة، ولطفولتهم احترام .