الموجز الاخباري لصحيفة وقع الحدث تابعنا من هنا

ميدان الحدث

الآبار المكشوفة بالقرب من جادة السواقي في محافظة البكيرية: خطر داهم يستدعي تحركًا عاجلًا

استطلاع وتصوير- ناصرمضحي الحربي

تُعدّ الآبار المكشوفة من أخطر المظاهر التي تُهدد الأرواح والممتلكات في المناطق السكنية والسياحية، وتزداد خطورتها كلما اقتربت من مواقع يرتادها الناس بكثرة، مثل الحدائق، والممرات السياحية، والمرافق العامة. وفي محافظة البكيرية، وبالقرب من جادة السواقي تحديدًا، تم رصد وجود عدد من الآبار المكشوفة التي تشكّل تهديدًا حقيقيًا لحياة الأهالي والزوار، بل ويمكن أن تتحول إلى كارثة أسرية – لا قدّر الله – إذا لم يُبادر إلى معالجتها بالسرعة المطلوبة.
أخطار الآبار المكشوفة:
1.خطر السقوط:
أكثر ما يُخشى من الآبار المكشوفة هو سقوط الأطفال أو حتى البالغين فيها، خاصة عند انعدام الإنارة ليلاً أو غياب الحواجز التحذيرية. وقد سجلت المملكة خلال السنوات الماضية حوادث أليمة راح ضحيتها أطفال بسبب السقوط في آبار مشابهة.
2.تهديد مباشر للحياة البرية والحيوانات الأليفة:
الحيوانات التي قد تتجول بالقرب من تلك الآبار – سواء الأليفة أو السائبة – مهددة بالسقوط، مما يخلّ بالتوازن البيئي، ويشكّل مشهدًا مزعجًا ومأساويًا للزائرين.
3.تلوث بيئي:
إذا ما تُركت الآبار دون تغطية أو صيانة، فإنها تتحول إلى مكب للنفايات، مما يُنتج روائح كريهة ويُلوث المياه الجوفية، ويُسهم في نشر الأمراض.
4.فقدان الثقة في المرافق السياحية:
وجود مثل هذه الأخطار في منطقة سياحية مثل جادة السواقي يضعف من مكانة الموقع في أعين الزوار والمستثمرين، ويؤثر سلبًا على جهود التطوير السياحي بالمحافظة.
ضرورة التحرك المجتمعي والمؤسسي:
بناءً على ما سبق، فإن من الواجب الوطني والديني والإنساني أن نتعامل مع هذه القضية بجدية ومسؤولية، ويتطلب ذلك:
•تحركًا فوريًا من الجهات المعنية، وعلى رأسها بلدية محافظة البكيرية، لإغلاق هذه الآبار أو تسويرها بشكل محكم.
•إشراك لجنة أهالي البكيرية، بصفتها جهة مجتمعية فاعلة، في تبني هذه القضية بالتعاون مع الجهات الحكومية، وتوعية السكان بخطورتها.
توصية مجتمعية:
نقترح أن تقوم لجنة أهالي البكيرية بتعميد أحد أبناء المحافظة المتميزين إداريًا، من ذوي الكفاءة والخبرة، ليكون مشرفًا مباشرًا على منطقة جادة السواقي، يتولى المتابعة المستمرة من كافة النواحي:
•السلامة العامة ومعالجة مصادر الخطر (مثل الآبار المكشوفة).
•الصيانة الدورية والتجميل والتشجير.
•النظافة اليومية ومراقبة جودة المرافق.
•التنسيق مع الجهات الرسمية ورفع التقارير الدورية.
وجود مثل هذا المشرف سيُسهم في استدامة المرافق السياحية وضمان أمانها، كما سيعزز من ثقة الزوار ويُحافظ على أرواح الأبرياء، خاصة الأطفال الذين يقصدون المكان للترفيه والتنزه.
خاتمة:
الوقاية خير من العلاج، ولا يجوز الانتظار حتى تقع الكارثة – لا قدّر الله – كي نبدأ في التحرك. إن مسؤولية حماية المجتمع تبدأ من الوعي، وتكتمل بالفعل، ولن يتكامل الأمن والسلامة في محافظة البكيرية إلا بتضافر جهود المسؤولين والمواطنين، كلٌّ في موقعه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى