الثقافة والفنون

إعلان موعد الحفل الختامي لـ جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية

رولا بلحمر
يقيم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، الحفل الختامي لـ”جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية “، وذلك لتكريم الفائزين من فئتي “الأفراد” و”المؤسسات”، بالجائزة في دورتها الأولى للعام 2022م بفروعها الأربعة (فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها، فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية)، وذلك في يوم السبت 18 ربيع الآخر 1444ه الموافق 12 نوفمبر 2022م.

وفي هذه المناسبة كلمة لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع
قال فيها: نعيش في وطن تفيض أرضه بالكنوز الثقافية والحضارية، ومنها لغتنا العربية، جوهرة التاج لعمقنا الثقافي والأدبي واللغوي الثري والذي شع منه النور إلى مختلف أصقاع العالم.
وبمزيد من الوعي المرتبط بالرؤية السعودية 2030، والتحديات الحضارية المستجدة، والتطورات المتسارعة، جاءت توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بتأسيس (مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية) ليكون الجهة الرسمية السعودية التي تتولى الشؤون اللغوية، وسياساتها وبرامجها، وتتولى العمل الدولي المرتبط بها، كما تتولى القيادةَ بالدراسات الاستشرافية، ووضع الاقتراحات والتوصيات على أعلى مستوى؛ لمعالجة المخاطر المحتملة، أو اقتناص الفرص الثقافية الممكنة.
فعلى أرضنا وُلدت اللغة العربية، واُبتُكرت حروفها في شكلها الحي المعروف، وانطلقت منها شرقاً وغرباً لتكون هي اللسان المنطوق في رقعة جغرافية واسعة، واستمر الحرف العربي هو الحرف الذي تُكتب به منذ نحو 15 قرناً وما زال، بخلاف اللغات الأخرى التي تغيرت حروفها، أو تنقّلت كلماتها من حرف إلى حرف، كما كان لهذا الحرف العربي الجميل الفضل على نحو 200 لغة كُتبت به أو ما زالت تُكتب به إلى اليوم.
الإشعاع الحضاري المنطلق من المملكة العربية السعودية يجعلها أمام مسؤولية تاريخية تجاه رعاية لغة القرآن الكريم، وتقديمها إلى من يحتاج أو يرغب في تعلّمها، فالعربية جزء من اسم بلادنا وهويتنا وصوت من أعماقنا ومكون أساسي في مستقبلنا وحاضرنا وماضينا.
لذلك جاء تأسيس المجمع لمواجهة التحديات الحضارية أمام كل اللغات، واعتزازاً بالذات والهوية الثقافية والحضارية، وتقديم المكوّن اللغوي جزءاً أصيلاً من مكونات الهوية التي نفتخر بها، لتستمر “العربية” وآدابُـها في بناء جسور التواصل والإخاء والسلام إلى جميع أنحاء العالم. ووسيلة إضافية من وسائل تحصيل العلوم والمعارف وتطويرها.
أمامنا الكثير لننجزه أنا وزملائي بالتعاون مع الجهود العربية المقدّرة، ومع المهتمين والمختصين كافة، فالمسؤولية كبيرة والتطلعات ضخمة، وكما قال سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-: “القرآن الكريم نزل بلغة العرب، وهذا شرف لهم ومسؤولية”.

وفي هذا السياق قدم الأمين العام المكلف أ.د. عبدالله بن صالح الوشمي شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود نظير دعمه ومؤازرته لأعمال الجائزة والمجمع بعامة، كما قدم تهنئته وفريق المجمع للفائزين جميعاً الذين تجاوزا لجان الفحص والتحكيم، وأثبتوا جدارتهم واستحقاقهم لهذه الجائزة التي تتشرف بحمل اسم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، مشيرًا إلى أنها ترتبط باستراتيجية المجمع ومسارات عمله، وحققت في دورتها الأولى نجاحًا مميزاً بالمتقدمين من أنحاء العالم، وتتكامل الجائزة مع برامج المجمع المتنوعة في التخطيط اللغوي والبرامج التعليمية والبرامج الثقافية والحوسبة اللغوية، وسوف تتصاعد أعمال الجائزة في دورتها القادمة بمحاورها ونطاقات عملها.
وكان المجمع قد أعلن مؤخرًا أسماء الفائزين بجائزته العالمية في دورتها الأولى للعام 2022 بفروعها الأربعة، حيث منحت الجائزة في فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها، للدكتورة يون أون كيونغ في فئة الأفراد، وفي فئة المؤسسات منحت الجائزة لشركة “العربية للجميع”، وفي فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، منحت الجائزة للدكتور نزار يحيى عبدالسلام حبش في فئة الأفراد، ولـ” الشركة الهندسية لتطوير النظم الرقمية” في فئة المؤسسات، وفي فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية منحت الجائزة للدكتور الأزهر الزناد في فئة الأفراد، ولـ”دار الفيصل الثقافية” في فئة المؤسسات، أما فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية فقد منحت جائزته إلى الدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي في فئة الأفراد، ولمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في فئة المؤسسات.

وأعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيمية للجان التحكيم، وبعد مرور المرشحين للجائزة بثلاث دورات تحكيمية متتالية، أشرفت عليها لجان مستقلة مكونة من ثمانية عشر محكمًا يمثلون ست دول مختلفة، عملوا على تحكيم أعمال (393) ثلاثةٍ وتسعين وثلاثِمئة مرشح، منهم (201 ) واحدٌ ومئتا فردٍ، واثنتان وتسعون ومئة (192)مؤسسة، وعملت اللجان وفق معايير محددة تتضمن مؤشرات تقيس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار ، والفاعلية والأثر المتحقق.
يجدر بالذكر أن مجموع قيمة الجوائز المخصصة للأفراد والمؤسسات بلغت أكثر من مليون وست مئة ألف ريال (1,600,000)، إضافةً إلى الدروع التذكارية وشهادات التقدير

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى