السعودية تخطو خطوات ثابتة نحو الاستدامة البيئية ومكافحة الانبعاثات الكربونية
الرياض – سميرة القطان
تحظى قضايا التغير المناخي بأولوية كبيرة لدى المملكة العربية السعودية، التي تعهدت بالتزامها المستمر بالمساهمات الوطنية التي تهدف إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة بمقدار 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030.
في إطار اهتمامها بالمناخ والحد من الانبعاثات الكربونية، شهد حفل توزيع جوائز التغير المناخي السعودي 2024، الذي يمثل الإصدار الأول من جوائز مؤشر أسعار المستهلكين، تقديرًا كبيرًا لـ “ريم الشرق الأوسط” نظير ريادتها المستدامة في قطاع التبريد والتكييف وتسخين المياه. جاء هذا التكريم نتيجة لخبرتها التي تمتد لنحو مائة عام، والتقنيات المتطورة التي قدمتها في المملكة والعالم. وقد مُنحت الجوائز اعترافًا بنجاحها في تحقيق المسؤوليات الاجتماعية ولعب دور محوري في طرح المنتجات المستدامة والموفرة للطاقة في الأسواق السعودية، مع حرصها على تعزيز الأثر البيئي والاجتماعي الإيجابي الذي يمس حياة ورفاهية المستهلكين.
إضافة إلى سعيها للعمل ضمن رؤية المملكة 2030 لصناعة مستقبل أكثر نقاءً، وانطلاقًا من ريادتها في مجال السلامة البيئية، كُرمت بجائزة التميز المستدام “Energy Star Partner of the Year” من وكالة حماية البيئة الأمريكية لمدة أربع سنوات متتالية، تقديرًا لجهودها في حماية البيئة من خلال اتباع إجراءات فعالة لتحسين كفاءة الطاقة والاقتصاد فيها، فضلاً عن التحسين المستمر لمنتجاتها، مما يسهم في بناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة.
وعلى الرغم من الريادة التقنية التي تتمتع بها “ريم”، فإنها تظل وفية لالتزامها بالوصول إلى مستوى صفر مخلفات، وهو الالتزام الذي يتزامن مع الذكرى المئوية لانطلاقها بحلول عام 2025. يتضمن هذا الالتزام العديد من المبادرات للحد من الغازات الناتجة عن البيوت البلاستيكية بنسبة 50%، والتخلص الكامل من المخلفات، وطرح العديد من المنتجات الموفرة للطاقة على المستوى العالمي.
و صرح بريان همبنستال، نائب الرئيس والمدير العام لشركة “ريــم” الشرق الأوسط حول الجائزة، واقتراب الذكرى المئوية، صرح قائلا: “مع استمرار طواقم عملنا في السعي لتحقيق مستوى صفر مخلفات بحلول عام 2025، فإننا سعداء لرؤية جهودنا هذه تكلل بالتقدير، سيما وأن المملكة ماضية في هدفها الآن على صعيد الإستدامة في إطار رؤية 2030. ومثل هذا التقدير جاء بفضل ريادتنا من خلال تطوير الحلول الصديقة للبيئة، وانتهاج أسلوب عمل يضع الاستدامة كأولوية وكذلك طرح الحلول في الأسواق الرئيسية مثل السوق السعودية، ما يشجعنا على الاستمرار في مسعانا لتحقيق أهداف الاستدامة التي نخطط لتحقيقها مع حلول الذكرى المئوية العام المُقبل.”
والجدير بالذكر أن “ريم الشرق الأوسط” نجحت منذ عام 2019 في معالجة أكثر من 80 مليون طن من مخلفات الردم والحفر سنويًا بفضل منشآتها الآمنة والصديقة للبيئة في دول الخليج العربي. كما حازت منتجاتها على العديد من الجوائز، منها جوائز “روود” و”فريدريك” و”ريشموند”، بما في ذلك أجهزة التبريد والتسخين المخفية داخل الجدران التي حصلت على جائزة “مورد ومصنع العام”، ومضخة التسخين التجارية التي نالت جائزة “مصنع العام لأجهزة تسخين المياه”. بالإضافة إلى ذلك، مُنحت جائزة “دومينيك دي سوزا للإبداع” عن ابتكار مضخة التسخين المهجنة ProTerra.