الذكاء الاصطناعي في مستقبل الصيدلة
الخبر – حلا الخالدي
نظّم مستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، فعالية بعنوان “مستقبل الصيدلة”، وذلك بهدف تسليط الضوء على مستجدات الطب الحديث والتقنيات الصيدلانية المتقدمة، بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين في المجال، وبحضور المدير التنفيذي للمستشفى الجامعي الدكتور عبدالله بن عبدالسلام يوسف، وعميد كلية الطب أ.د.محمد الشهراني، وعميد كلية الصيدلية د.عبدالملك القرني ، والمدير التنفيذي للخدمات الصيدلانيّة د.عبدالسلام عسيري، وعدد من منسوبي المستشفى والزوار.
واستعرضت الفعالية مجموعة من المحاور التي ركزت على أبرز التطورات التقنية في مهنة الصيدلة، منها الذكاء الاصطناعي في الصيدلة واستخداماته في تصميم الأدوية وتطوير التركيبات الدوائية، إلى جانب دوره في تحديد الجرعات المناسبة للمرضى عبر تحليل البيانات الحيوية، والطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية وما تتيحه من إمكانات لتصنيع أدوية دقيقة ومصممة وفق احتياجات المريض، والأجهزة الذكية في الصيدليات ودورها في رفع كفاءة العمل الصيدلي من خلال الأتمتة والتحضير المسبق للمحاليل والأدوية، إضافة إلى المعالجات الجينية والخلايا الجذعية كأحد أبرز الاتجاهات المستقبلية لعلاج الأمراض المزمنة والمستعصية، والتكامل مع رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تطوير القطاع الصحي ودعم الابتكار في المجالات الدوائية والبحثية.
وفي كلمته، أوضح الدكتور عبدالله بن عبدالسلام يوسف أن فعالية “مستقبل الصيدلة” تجسد التزام مستشفى الملك فهد الجامعي بنقل المعرفة ومواكبة التطورات العالمية في المجال الصحي، مؤكداً أن التحول التقني والرقمي في الممارسات الصيدلانية أصبح ضرورة لتعزيز جودة الرعاية الصحية، وتحقيق التميز في خدمة المرضى، وتطوير كفاءات الصيادلة السعوديين بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ومن جانبه، أشار الدكتور عبدالسلام عسيري إلى أن مهنة الصيدلة تشهد تحولًا نوعيًا في ظل التطور التقني السريع، موضحاً أن هذه الفعالية تسهم في رفع الوعي العلمي لدى الصيادلة وطلبة الامتياز، وتمكّنهم من استيعاب أدوات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة الحيوية، مؤكدًا أن الاستثمار في المعرفة الصيدلانية الحديثة هو استثمار مباشر في صحة الإنسان وجودة الحياة و أن مستقبل الصيدلة يتجه بخطى متسارعة نحو التحول الرقمي، بفضل ما تشهده المملكة من دعم كبير للقطاع الصحي والبحثي، وتعزيز الابتكار في الرعاية الدوائية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.