وطن يتجدد مجده
بقلم/ عبدالباسط إبراهيم الفقيه
في الخامس والتسعين من عمر الوطن ، نقف أمام لوحة تاريخية عظيمة ، رسمها المؤسس الملك عبدالعزيز – طيّب الله ثراه – بمداد العزم والإيمان ، لتغدو المملكة العربية السعودية وطنًا موحدًا ينعم بالأمن والرخاء ، وتظل رايته خفاقة بالعز والشموخ .
اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى عابرة ، بل هو ذاكرة أمة ، وسيرة وطن يزداد بهاءً مع كل عام. هو موعدٌ تتجدد فيه مشاعر الفخر وتمتزج أصوات الأجيال بحب الوطن ، وتلتقي قلوب المواطنين على عهد الولاء والانتماء .
في يومنا الوطني الخامس والتسعين ، نرى وطنًا يسابق الزمن نحو مستقبل يليق بتاريخه ومكانته ، وطنًا يرسم ملامح نهضة كبرى عبر رؤية 2030، وطنًا يحتضن أبناءه ويستثمر في عقولهم وطاقاتهم ليكونوا لبناته المضيئة في بناء الغد.
وما بين ماضٍ شامخ وحاضرٍ زاهر ، يمتد الأفق رحبًا ليحمل أحلام شعبٍ لا يعرف المستحيل . ففي كل حجر يُبنى ، وفي كل طريق يُمهد، وفي كل إنجازٍ يتحقق ، تنبض روح المملكة بعزة وكرامة، ويزداد الإيمان بأن الغد أجمل وأعظم .
اليوم الوطني الخامس و التسعين هو يوم للوطن بأرضه وسمائه، بقيادته وشعبه ، بتاريخه ومستقبله ... هو يوم الوفاء لذكرى الوطن ، ويوم العهد على المضي قُدمًا تحت راية خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان ـــــــ حفظهما الله ــــــــ ، لتظل المملكة العربية السعودية وطن العز والإباء ، ومهوى القلوب من كل أصقاع الدنيا.