وقع الحدث – رفحاء :
طالب عدد من المهتمين بالتراث والتنمية السياحية في محافظة رفحاء بتحويل المواقع الأثرية الواقعة على درب زبيدة، وتحديدًا في “لينة” و”زُبالا”، إلى متاحف استثمارية تُدار بأساليب حديثة تُحاكي نماذج “المتاحف المفتوحة”، وتجمع بين العرض التاريخي والعائد الاقتصادي.
وأوضحوا لـ”سبق” أن التجارب الوطنية في المتاحف التفاعلية والقرى التراثية أثبتت أن الاستثمار الثقافي يمكن أن يتحول إلى رافد اقتصادي مهم، إذا توفرت له الرؤية الواضحة، والبنية التحتية، والإدارة المؤهلة.
وأشاروا إلى أن تأهيل مواقع “لينة” و”زُبالا” من خلال الترميم، والجولات التفاعلية، والوسائط الرقمية، سيحوّل الأطلال المهجورة إلى مراكز جذب نابضة بالحياة، مع الحفاظ على طابعها التاريخي.
وأكد عدد من رواد الأعمال والمهتمين بالسياحة أن إشراك القطاع الخاص أو الجهات الأهلية في إدارة هذه المواقع سيعزز الحركة السياحية في منطقة الحدود الشمالية، ويوفّر فرصًا استثمارية ووظيفية لأبناء المنطقة.
كما شددوا على أهمية تقديم تجربة متكاملة للزوار، تشمل المعارض التفاعلية، والمقاهي التراثية، والأسواق الحرفية، ومراكز بيع التذكارات، بما يعزز الوعي بالتراث ويحافظ على هوية المكان.
يُذكر أن آثار درب زبيدة في “لينة” و”زُبالا” تقع على امتداد طريق الحج الكوفي شمال المملكة، وتضم آبارًا وسدودًا حجرية ومحطات استراحة وأطلال قصور، تعكس مكانة الطريق في التاريخ الإسلامي .
