الثقافة والفنون

افتتاح معرض الجزيرة في قطر، من تصميم وإنتاج أكسيونا للهندسة الثقافية

 

عبدالله الينبعاوي _متابعات- الدوحة:

قامت (أكسيونا للهندسة الثقافية) بتصميم أعمال التنظيم المتحفي لمعرض (اكتشف الجزيرة) وستكون مسئولة عن صيانته وذلك لحساب مؤسسة (متاحف قطر) التي تحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس قناة الجزيرة. ولتنفيذ هذا المعرض جمعت أكسيونا للهندسة الثقافية فريقا دوليا من 80 متخصصا يتألف من محترفين مبدعين ومعماريين ومهندسين ومصممين ومقاولي باطن ومنتجين إعلاميين ومتخصصين في الإضاءة ومتخصصي تركيب ومتخصصين في مجال الصوتيات والمرئيات ومتخصصين في المعادن ومصممي جرافيك ومتخصصي تركيبات. ولقد عملوا جميعا لتسليط الضوء على قناة الجزيرة من بداياتها إلى الوقت الحاضر.
يشغل المعرض مساحة 780 م2 بالإضافة إلى125 م2 في ساحة مطافئ: مقر الفنانين وهو يتتبع تطور شبكة الجزيرة الإعلامية إلى أن أصبحت قوة إخبارية عالمية. وتصميم المعرض يتجول بالزوار عبر 25 عاما من تاريخ القناة التلفزيونية منذ بداياتها وصولا إلى ما تقدمه وسائطها المتعددة حاليا. وتعرض فيه عناصر تتعلق بتقنيات البث مثل الكاميرات كما يوضح (جدار أخلاقيات الجزيرة) والجوائز التي فازت بها على مر السنين.
وينقسم المعرض إلى ستة أقسام وهم: اكتشف الجزيرة، وحق النشر؛ وقصص تركز على الناس؛ وإنتاج الأخبار؛ والنمو والتوسع، وقناة الجزيرة بعد 25 عاما. ويعرض كل قسم قطعًا أصلية.
مشروعات أخرى في الشرق الأوسط
إن (أكسيونا للهندسة الثقافية) تتمتع بحضور قوي في قطاع المتاحف والمعارض والفعاليات في الشرق الأوسط، وقد باشرت أعمال التصميم المتحفي والتجهيز والأعمال الكهروميكانيكية لمتحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1 في قطر، وهو أكبر متحف في العالم مخصص للألعاب الأولمبية والرياضة. كما كانت(أكسيونا للهندسة الثقافية) مسئولة عن 150 إنتاجا إعلاميا لمتحف قطر الوطني؛ وعن إعداد وتنفيذ متاحف مشيرب، وأيضا تنظيم العديد من المعارض المؤقتة لمتحف الفن الإسلامي في الدوحة ومتحف المستشرقين.
وفي أماكن أخرى من الشرق الأوسط شاركت أكسيونا للهندسة الثقافية في المتحف الوطني العماني، ومعرض إكسبو 2020 دبي (تصميم وإنتاج جناح الاستدامة، وجناح الإمارات العربية المتحدة، وجناح اسبانيا، وجناح الشباب، وجناح إكسبو لايف، و46 جناحا موضوعيا ومتحفا صغيرا)، ومتحف الشندغة في دبي، وقصر الوطن الرئاسي في أبو ظبي.
وعلاوة على ذلك فإن شركة أكسيونا للهندسة الثقافية نشطة في مجال إدارة الفعاليات حيث نظمت حفل افتتاح مصفاة لفان 2 في قطر والعرض الدولي لمشروع كتارا بلاز وهو مجمع تجاري وثقافي وترفيهي في الحي الثقافي في الدوحة.

أكسيونا شركة عالمية رائدة في توفير الحلول التجديدية لاقتصاد خال من الكربون. وتقدم خدماتها في مجالات الطاقة المتجددة ومعالجة المياه وإدارتها وأنظمة النقل والتنقل الفعالة بيئيا، والبنية التحتية المرنة وما إلى ذلك. إن الشركة محايدة للكربون منذ عام 2016. وقد سجلت أكسيونا مبيعات بلغت 8.1 مليار يورو في عام 2021 ولها وجود تجاري في أكثر من 60 دولة.
مطافئ: مقر الفنانين

مطافئ: مقر الفنانين” هو برنامج للإقامة الفنية عالمي المستوى للمقيمين في قطر، لرعاية وتنشيط وتعزيز المجتمع الفني والإبداعي، وكذلك إثراء المشهد الفني للبلاد. تأسس “مطافئ” عام 2015 في مقر للدفاع المدني في الدوحة يعرف بنفس الاسم، وقام بترميمه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة. يمتد برنامج الإقامة الفنية على مدار 9 أشهر، وتم تصميمه لتلبية احتياجات المبدعين في جميع التخصصات، حيث يتيح للفنانين الشباب تنمية مواهبهم من خلال دعم إنتاجهم الفني، وتزويدهم بمشورة القيمين الفنيين، وتوجيه الخبراء لهم. خلال فترة الإقامة، يتعامل الفنانون مع محترفين من جميع أنحاء العالم يدركون أن قطر تزخر بالمواهب والإبداعات الفنية. وعلى مدى السنوات الست الماضية، رحب البرنامج بما يقرب من 92 فنانًا. وقد وسع من نطاق برامج الإقامة الفنية لديه لتشمل فترة إقامة لمدة ثلاثة أشهر في المدينة الدولية للفنون في باريس أو في مدينة نيويورك في “استوديو 209 نيويورك”، كجزء من برنامج الاستوديو والقيمين الدولي (ISCP).

يشتمل مطافئ على مساحات استوديو واسعة، ومسرح، ومقهى#999 الشهير، ومكتبة، ومتجر للمستلزمات الفنية، وفضاءات عرض تقدم معارض محلية ودولية ملهمة. وقد استضاف مطافئ مقر الفنانين أيضًا، ضمن فضاء كراج جاليري الرحب، معارض عالمية المستوى من تقديم متاحف قطر، وتشمل: استوديوهات بيكاسو (2020)، وKAWS: يأكل بمفرده (2019) بتقييم فني من المؤرخ الفني الشهير جيرمانو سيلانت، وكازيمير ماليفيتش: أسطورة الفن التجريبي الروسي (2019)، والفن الروسي التجريبي: بين الرواد وحاملي الشعلة (2018)، وبقايا الشتات للفنان آي ويوي (2018)، ورؤى ألمانية: روائع معاصرة من مجموعة دويتشه بنك (2017)، وبيكاسو وجياكوميتي (2017). ويشغل المصور القطري المعروف خليفة أحمد العبيدلي منصب مدير مطافئ: مقر الفنانين.

نبذة عن متاحف قطر

تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضاً بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.

وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزًا حيويًا للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءًا لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافيًا، وتقدميّة، تجمع الناس معاً لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري. أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، ودَدُ – متحف الأطفال في قطر.

من خلال المركز الإبداعي، تطلق متاحف قطر المشاريع الفنية والإبداعية، وتدعمها، مثل مطافئ: مقر الفنانين، تصوير: مهرجان قطر للصورة، وM7، المركز الإبداعي للتصميم والابتكار والأزياء الذي يصقل المواهب الفنية، ويقدم الفرص لتطوير بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة.

ويعبر ما تقوم به متاحف قطر عن ارتباطها الوثيق بقطر وتراثها، والتزامها الراسخ بالدمج وسهولة الوصول، وإيمانها بقيمة الابتكار.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى